فروردین
14
1390

شرح دعای ندبه

بسم الله الرحمن الرحیم

اَلْحَمْدُلله رَبِّ الْعالَمینَ،وَ صَلَّی اللَّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِیِّ هِوَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلیماً،

اَللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ عَلی ماجَرىبِهِ قَضاؤُ کَفى أَوْلِیائِکَ الَّذینَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِکَ وَ دینِکَ،

إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزیلَ ماعِنْدَکَ ،مِنَ النَّعیمِ الْمُقیمِ،الَّذى لازَوالَلَهُ وَ لَا اضْمِحْلالَ،

بَعْدَ أَنْشَرَطْتَ عَلَیْهِمُ الزُّهْدَ فی دَرَجاتِه الدُّنْیا الدَّنِیَّهِ،وَ زُخْرُفِهاوَ زِبْرِجِها، فَشَرَطُوا لَکَذلِکَ،

وَ عَلِمْتَمِنْ هُمُا لْوَفاءَبِهِ، فَقَبِلْتَهُمْ وَ
قَرَّبْتَهُمْ،وَ قَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّکْرَ الْعَلِىَّ،
وَالثَّناءَالْجَلِىَّ،

وَ أَهْبَطْتَ عَلَیْهِمْ مَلائِکَتَکَ، وَ
کَرَّمْتَهُمْ بِوَحْیِکَ وَ رَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِکَ، وَ جَعَلْتَهُمُ
الذَّریعَهَ إِلَیْکَ،

وَالْوَسیلَهَ إِلى رِضْوانِکَ، فَبَعْضٌ أَسْکَنْتَهُ
جَنَّتَکَ، إِلى أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْها، وَ بَعْضٌ حَمَلْتَهُ فى
فُلْکِکَ،

وَ نَجَّیْتَهُ وَ مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَکَهِ بِرَحْمَتِکَ، وَ بَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِکَ خَلیلاً،

وَ سَأَلَکَ لِسانَ صِدْقٍ فِى الْآخِرینَ،
فَأَجَبْتَهُ وَ جَعَلْتَ ذلِکَ عَلِیّاً، وَ بَعْضٌ کَلَّمْتَهُ مِنْ
شَجَرَهٍ تَکْلیماً،

وَ جَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخیهِ رِدْءاً وَ وَزیراً، وَ بَعْضٌ أَوْلَدْتَـهُ مِنْ غَـیْـرِ أَبٍ، وَ آتَـیْـتَـهُ الْبـَیِّـنـاتِ،

وَ أَیَّـدْتَـهُ بِـرُوحِ الْـقُـدُسِ وَ کُلٌّ
شَرَعْتَ لَهُ شَریعَهً، وَ نَهَجْتَ لَهُ مِنْهاجاً، وَ تَخَیَّرْتَ لَهُ
أَوْصِیاءَ،

مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ، مِنْ مُدَّهٍ إِلى مُدَّهٍ، إِقامَهً لِدینِکَ،

وَ حُجَّهً عَلى عِبادِکَ وَ لِئَلّا یَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِوَ یَغْلِبَ الْباطِلُ عَلى أَهْلِهِ،

وَلا یَقُولَ أَحَدٌ لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَیْنا رَسُولاً مُنْذِراً، وَ أَقَمْتَ لَنا عَلَماً هادِیاً،

فَنَتَّبِعَ آیاتِکَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَ نَخْزى، إِلى أَنِ انْتَهَیْتَ بِالْأَمْرِ إِلى حَبیبِکَ وَ نَجیبِکَ،

مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَکانَ
کَمَا انْتَجَبْتَهُ، سَیِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ، وَ صَفْـوَهَ مَنِ
اصْطَفَیْتَهُ،

وَ أَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَیْتَهُ، وَ أَکْرَمَ مَنِ
اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلى أَنْبِیائِکَ، وَ بَعَثْتَهُ إِلَى
الثَّقَلَیْنِ مِنْ عِبادِکَ،

وَ أَوْطَأْتَهُ مَشارِقَکَ وَ مَغارِبَکَ، وَ سَخَّرْتَ لَـهُ الْـبُـراقَ وَ عَرَجْتَ بِرُوحِهِ إِلى سَمائِکَ،

وَ أَوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما کـانَ وَ مـا یَکُـونُ إِلَى انْقِضاءِ خَلْقِکَ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ،

وَ حَفَفْتَهُ بِجَبْرَئیلَ وَ میکائیلَ،
وَالْمُسَوِّمینَ مِنْ مَلائِکَتِکَ، وَ وَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دینَهُ
عَلَى الدّینِ کُلِّهِ،

وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ وَ ذلِکَ بَعْدَ أَنْ
بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِ، وَ جَعَلْتَ لَهُ وَ لَهُمْ
أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ،

لَلَّذى بِبَکَّهَ مُبارَکاً وَ هُدىً لِلْعالَمینَ، فیهِ آیاتٌ بَیِّناتٌ مَقامُ إِبْراهیمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِناً،

وَ قُلْتَ:إِنَّما یُـریـدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الـرِّجْسَ أَهْـلَ الْبَیْتِ، وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهیراً،

ثُمَّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ
وَ آلِهِ، مَوَدَّتَهُمْ فى­کِتابِکَ، فَقُلْتَ: قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ
عَلَیْهِ أَجْراً،

إِلَّا­الْمَوَدَّهَ فِى الْقُرْبى وَ قَلْتَ:­ ما
سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ وَ قُلْتَ: ما أَسْأَلُکُمْ
عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ­،

إلّا مَنْ شاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبیلاً، فَکانُوا هُمُ السَّبیلَ إِلَیْکَ، وَالْمَسْلَکَ إِلى رِضْوانِکَ،

فَلَمَّا­انْقَضَتْ أَیّامُهُ، أَقامَ وَلِیَّهُ
عَلِىَّ بْنَ أَبى طالِبٍ، صَلَواتُکَ عَلَیْهِما وَ آلِهِما، هادِیاً إِذْ
کانَ هُوَ الْمُنْذِرَ،

وِ لِکُلِّ قَوْمٍ هادٍ، فَقالَ وَالْمَلَأُ أَمامَهُ:
مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاهُ، اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ،
وَعادِ مَنْ عاداهُ،

وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَ
قالَ: مَنْ کُنْتُ أَنَا نَبِیَّهُ فَعَلِىٌّ أَمیرُهُ، وَ قالَ: أَنَا وَ
عَلِىٌّ مِنْ شَجَرَهٍ واحِدَهٍ،

 وَ سائِرُ ­النّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّى، وَ أَحَلَّهُ مَحَلَّ هرُوْنَ مِنْ مُوسى،

فَقالَ لَهُ: أَنْتَ مِنّى بِمَنْزِلَهِ هرُوْنَ مِنْ
مُوسى، إِلّا أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدى، وَ زَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَیِّدَهَ
نِساءِ الْعالَمینَ،

وَ أَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَ سَدَّ الْأَبْوابَ إِلّا بابَهُ، ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَ حِکْمَتَهُ،

فَقالَ: أَنَا مَدینَهُ الْعِلْمِ وَ عَلِىٌّ بابُها، فَمَنْ أَرادَ الْمَدینَهَ وَالْحِکْمَهَ فَلْیَأْتِها مِنْ بابِها،

ثُمَّ قالَ: أَنْتَ أَخى وَ وَصِیّى وَ وارِثى، لَحْمُکَ مِنْ لَحْمى، وَ دَمُکَ مِنْ دَمى، وَ سِلْمُکَ سِلْمى،

وَ حَرْبُکَ حَرْبى، وَالْإیمانُ مُخالِطٌ لَحْمَکَ وَ
دَمَکَ کَما خالَطَ لَحْمى وَ دَمى، وَ أَنْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ
خَلیفَتى،

وَ أَنْتَ تَقْضى دَیْنى، وَ تُنْجِزُ عِداتى، وَ
شیعَتُکَ عَلى مَنابِرَ مِنْ نُورٍ، مُبْیَضَّهً وُجُوهُهُمْ حَوْلى فِى
الْجَنَّهِ،

وَ هُمْ جیرانى، وَ لَوْلا أَنْتَ یا عَلِىُّ لَمْ یُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدى، وَ کانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ،

وَ نُوراً مِنَ الْعَمى، وَ حَبْلَ اللَّهِ الْمَتینَ، وَ صِراطَهُ الْمُسْتَقیمَ، لا یُسْبَقُ بِقَرابَهٍ فى رَحِمٍ،

وَ لا بِسابِقَهٍ فى دینٍ، وَلا یُلْحَقُ فى مَنْقَبَهٍ
مِنْ مَناقِبِهِ، یَحْذُو حَذْوَ­الرَّسُولِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِما
وَآلِهِما،

وَ یُقاتِلُ عَلَى التَّأْویلِ، وَلا تَأْخُذُهُ فِى
اللَّهِ لَوْمَهُ لائِمٍ، قَـدْ وَتَـرَ فیهِ صَنادیدَ الْعَرَبِ، وَ
قَتَلَ أَبْطالَهُمْ،

وَ ناوَشَ ذُؤْبانَهُمْ، فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ
أَحْقاداً، بَدْرِیَّهً وَ خَیْبَرِیَّهً وَ حُنَیْنِیَّهً وَ غَیْرَهُنَّ،
فَأَضَبَّتْ عَلى عَداوَتِهِ،

وَ أَکَبَّتْ عَلى مُنابَذَتِهِ، حَتّى قَتَلَ النّاکِثینَ وَ الْقاسِطینَ وَالْمارِقینَ وَ لَمّا قَضى نَحْبَهُ،

وَ قَتَلَهُ أَشْقَى الْآخِرینَ، یَتْبَعُ أَشْقَى
الْأَوَّلینَ، لَمْ یُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَیْهِ وَ آلِهِ،

فِى الْهادینَ بَعْدَ الْهادینَ، وَالْأُمَّهُ
مُصِرَّهٌ عَلى مَقْتِهِ، مُجْتَمِعَهٌ عَلى قَطیعَهِ رَحِمِهِ، وَ
إِقْصاءِ وُلْدِهِ،

إِلَّا الْقَلیلَ مِمَّنْ وَفی لِرِعایَهِ الْحَقِّ
فیهِمْ، فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ، وَ سُبِىَ مَنْ سُبِىَ، وَ أُقْصِىَ مَنْ
أُقْصِىَ،

وَ جَرَى الْقَضاءُ لَهُمْ بِما یُرْجى لَهُ حُسْنُ
الْمَثُوبَهِ، إِذْ کانَتِ الْأَرْضُ لِلَّهِِ، یُورِثُها مَنْ یَشاءُ مِنْ
عِبادِهِ،

وَالْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقینَ، وَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ
کانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً، وَ لَنْ یُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَ
هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ،

 فَعَلَىالْأَطائِبِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِىٍّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِما وَ آلِهِما، فَلْیَبْکِ الْباکُونَ،

وَ إِیّاهُمْ فَلْیَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَ
لِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ ، وَلْیَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَ
یَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَ یَعِجَّ الْعاجُّونَ،

أَیْنَ الْحَسَنُ أَیْنَ الْحُسَیْنُ؟ أَیْنَ أَبْناءُ الْحُسَیْنِ؟

صالِحٌ بَعْدَ صالِحٍ، وَ صادِقٌ بَعْدَ صادِقٍ،

أَیْنَ السَّبیلُ بَعْدَ السَّبیلِ؟

أَیْنَ الْخِیَرَهُ بَعْدَ الْخِیَرَهِ؟

أَیْنَ الشُّمُوسُ الطّالِعَهُ؟

 أَیْنَ الْأَقْمارُ الْمُنیرَهُ؟

أ َیْنَ الْأَنْجُمُ الزّاهِرَهُ؟

أَیْنَ أَعْلامُ الدّینِ، وَ قَواعِدُ الْعِلْمِ؟

أَیْنَ بَقِیَّهُ اللَّهِ الَّتى لا تَخْلُوا مِنَ الْعِتْرَهِ الْهادِیَهِ؟

أَیْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دابِرِ الظَّلَمَهِ؟

أَیْنَ الْمُنْتَظَرُ لِإِقامَهِ الْأَمْتِ وَالْعِوَجِ؟

أَیْنَ الْمُرْتَجى لِإِزالَهِ الْجَورِ وَالْعُدْوانِ؟

أَیْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدیدِ الْفَرائِضِ وَالسُّنَنِ؟

أَیْنَ الْمُتَخَیَّرُ لِإِعادَهِ الْمِلَّهِ وَالشَّریعَهِ؟

أَیْنَ الْمُؤَمَّلُ لِإِحْیاءِ الْکِتابِ وَ حُدُودِهِ؟

أَیْنَ مُحْیى مَعالِمِ الدّینِ وَ أَهْلِهِ؟

أَیْنَ قاصِمُ شَوْکَهِ الْمُعْتَدینَ؟

 أَیْنَ هادِمُ أَبْنِیَهِ الشِّرْکِ وَالنِّفاقِ؟

أَیْنَ مُبیدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْیانِ وَالطُّغْیانِ؟

أَیْنَ حاصِدُ فُرُوعِ الْغَىِّ وَالشِّقاقِ؟

أَیْنَ طامِسُ آثارِ الزَّیْغِ وَالْأَهْواءِ؟

أَیْنَ قاطِعُ حَبائِلِ الْکِذْبِ وَالْاِفْتِراءِ؟

أَیْنَ مُبیدُ الْعُتاهِ وَالْمَرَدَهِ؟

 أَیْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنادِ وَالتَّضْلیلِ وَالْإِلْحادِ؟

 أَیْنَ مُعِزُّ الْأَوْلِیاءِ، وَ مُذِلُّ الْأَعْداءِ؟

أَیْنَ جامِعُ الْکَلِمَهِ عَلَى التَّقْوى؟

 أَیْنَ بابُ اللَّهِ الَّذى مِنْهُ یُؤْتى؟

 أَیْنَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذى إِلَیْهِ یَتَوَجَّهُ الْأَوْلِیاءُ؟

 أَیْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَیْنَ الْأَرْضِ وَالسَّماءِ؟

 أَیْنَ صاحِبُ یَوْمِ الْفَتْحِ وَ ناشِرُ رایَهِ الْهُدى؟

 أَیْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَالرِّضا؟

أَیْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الْأَنْبِیاءِ وَ أَبْناءِ الأَنْبِیاءِ؟

أَیْنَ الطّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِکَرْبَلاءَ؟

أَیْنَ الْمَنْصُورُ عَلى مَنِ اعْتَدى عَلَیْهِ وَافْتَرى؟

 أَیْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذى یُجابُ إِذا دَعی؟

 أَیْنَ صَدْرُ الْخَلائِقِ ذُوالْبِرِّ وَالتَّقْوى؟

 أَیْنَ ابْنُ النَّبِىِّ الْمُصْطَفى؟

 وَابْنُ عَلِىٍّ الْمُرْتَضى؟

وَابْنُ خَدیجَهَ الْغَرّاءِ؟

وَابْنُ فاطِمَهَ الْکُبْرى؟

بِأَبى أَنْتَ وَ أُمّى وَ نَفْسى لَکَ الْوِقاءُ وَالْحِمى، یَابْنَ السّادَهِ الْمُقَرَّبینَ، یَابْنَ النُّجَباءِ الْأَکْرَمینَ،

یَابْنَ الْهُداهِ الْمَهْدِیّینَ، یَابْنَ الْخِیَرَهِ
الْمُهَذَّبینَ یَابْنَ الْغَطارِفَهِ الْأَنْجَبینَ، یَابْنَ الْأَطائِبِ
الْمُطَهَّرینَ،

 یَابْنَ الْخَضارِمَهِ الْمُنْتَجَبینَ، یَابْنَ
الْقَماقِمَهِ الْأَکْرَمینَ، یَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنیرَهِ، یَابْنَ
السُّرُجِ الْمُضیئَهِ،

 یَابْنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَهِ، یَابْنَ الْأَنْجُمِ
الزّاهِرَهِ، یَابْنَ السُّبُلِ الْواضِحَهِ، یَابْنَ الْأَعْلامِ
اللّائِحَهِ،

یَابْنَ الْعُلُومِ الْکامِلَهِ، یَابْنَ السُّنَنِ
الْمَشْهُورَهِ، یَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَهِ، یَابْنَ
الْمُعْجِزاتِ الْمَوْجُودَهِ،

یَابْنَ الدَّلائِلِ الْمَشْهُودَهِ، یَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقیمِ، یَابْنَ النَّبَأِ الْعَظیمِ،

یَابْنَ مَنْ هُوَ فى أُمِّ الْکِتابِ لَدَى اللَّهِ
عَلِىٌّ حَکیمٌ، یَابْنَ الْآیاتِ وَالْبَیِّناتِ، یَابْنَ الدَّلائِلِ
الظّاهِراتِ،

یَابْنَ الْبَراهینِ الْواضِحاتِ الْباهِراتِ، یَابْنَ
الْحُجَجِ الْبالِغاتِ، یَابْنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ، یَابْنَ طه
وَالْمُحْکَماتِ،

 یَابْنَ یس وَالذّارِیاتِ، یَابْنَ الطُّورِ وَالْعادِیاتِ، یَابْنَ مَنْ دَنی فَتَدَلّى فَکانَ قابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنى،

دُنُوّاً وَاقْتِراباً مِنَ الْعَلِىِّ الْأَعْلى،
لَیْتَ شِعْرى أَیْنَ اسْتَقَرَّتْ بِکَ النَّوى، بَلْ أَىُّ أَرْضٍ
تُقِلُّکَ أَوْ ثَرى،

أَبِرَضْوى أَوْ غَیْرِها أَمْ ذى طُوى؛ عَزیزٌ عَلَىَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَلا تُرى، وَلا أَسْمَعُ لَکَ حَسیساً وَلا نَجْوى،

عَزیزٌ عَلَىَّ أَنْ تُحیطَ بِکَ دُونَىِ الْبَلْوى،
وَلا یَنالُکَ مِنّى ضَجیجٌ وَلا شَکْوى بِنَفْسى أَنْتَ مِنْ مُغَیَّبٍ
لَمْ یَخْلُ مِنّا،

 بِنَفْسى أَنْتَ مِنْ نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا، بِنَفْسى أَنْتَ أُمْنِیَّهُ شائِقٍ یَتَمَنّى،

مِنْ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَهٍ ذَکَراً فَحَنّا بِنَفْسى
أَنْتَ مِنْ عَقیدِ عِزٍّ لا یُسامى بِنَفْسى أَنْتَ مِنْ أَثیلِ مَجْدٍ لا
یُجارى بِنَفْسى أَنْتَ مِنْ تِلادِ نِعَمٍ لا تُضاهى

بِنَفْسى أَنْتَ مِنْ نَصیفِ شَرَفٍ لا یُساوى إِلى مَتى أَحارُ فیکَ یا مَوْلاىَ وَ إِلى مَتى،

وَ أَىَّ خِطابٍ أَصِفُ فیکَ وَ أَىَّ نَجْوى عَزیزٌ
عَلَىَّ أَنْ أُجابَ دُونَکَ وَ أُناغى عَزیزٌ عَلَىَّ أَنْ أَبْکِیَکَ وَ
یَخْذُلَکَ الْوَرى عَزیزٌ عَلَىَّ أَنْ یَجْرِىَ عَلَیْکَ دُونَهُمْ ما
جَرى هَلْ مِنْ مُعینٍ فَأُطیلَ مَعَهُ الْعَویلَ وَالْبُکاءَ؟

هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُساعِدَ جَزَعَهُ إِذا خَلا؟

هَلْ قَذِیَتْ عَیْنٌ فَساعَدَتْها عَیْنى عَلَى الْقَذى؟

هَلْ إِلَیْکَ یَابْنَ أَحْمَدَ سَبیلٌ فَتُلْقى؟

هَلْ یَتَّصِلُ یَوْمُنا مِنْکَ بِعِدَهٍ فَنَحْظى؟

مَتى نَرِدُ مَناهِلَکَ الرَّوِیَّهَ فَنَرْوى؟

مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِکَ فَقَدْ طالَ الصَّدى؟

مَتى نُغادیکَ وَ نُراوِحُکَ فَنُقِرُّ عَیْناً؟

مَتى تَرانا وَ نَراکَ وَ قَدْ نَشَرْتَ لِواءَ النَّصْرِ تُرى؟

 أَتَرانا نَحُفُّ بِکَ وَ أَنْتَ تَأُمُّ الْمَلَأَ، وَ قَدْ مَلَأْتَ الْأَرْضَ عَدْلاً؟

 وَ أَذَقْتَ أَعْداءَکَ هَواناً وَ عِقاباً، وَ أَبَرْتَ الْعُتاهَ وَ جَحَدَهَ الْحَقِّ، وَ قَطَعْتَ دابِرَ الْمُتَکَبِّرینَ،

وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ الظّالِمینَ، وَ نَحْنُ نَقُولُ
الْحَمْدُ لِلَّهِِ رَبِّ الْعالَمینَ اَللّهُمَّ أَنْتَ کَشّافُ الْکُرَبِ
وَالْبَلْوى،

 وَ إِلَیْکَ أَسْتَعْدى فَعِنْدَکَ الْعَدْوى، وَ
أَنْتَ رَبُّ الْآخِرَهِ وَالدُّنْیا، فَأَغِثْ یا غِیاثَ الْمُسْتَغیثینَ.
عُبَیْدَکَ الْمُبْتَلى،

وَ أَرِهِ سَیِّدَهُ یا شَدیدَ الْقُوى، وَ أَزِلْ
عَنْهُ بِهِ الْأَسى وَالْجَوى، وَ بَرِّدْ غَلیلَهُ یا مَنْ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوى،

 وَ مَنْ إِلَیْهِ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى، اَللّهُمَّ
وَ نَحْنُ عَبیدُکَ التّائِقُونَ إِلى وَلِیِّکَ، الْمُذَکِّرِ بِکَ وَ
بِنَبِیِّکَ،

خَلَقْتَهُ لَنا عِصْمَهً وَ مَلاذاً، وَ أَقَمْتَهُ
لَنا قِواماً وَ مَعاذاً، وَ جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنینَ مِنّا إِماماً،
فَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِیَّهً وَ سَلاماً،

 وَ زِدْنا بِذلِکَ یا رَبِّ إِکْراماً، وَاجْعَلْ
مُسْتَقَرَّهُ لَنا مُسْتَقَرّاً وَ مُقاماً، وَ أَتْمِمْ نِعْمَتَکَ
بِتَقْدیمِکَ إِیّاهُ أَمامَنا،

حَتّى تُورِدَنا جِنانَکَ، وَ مُرافَقَهَ الشُّهَداءِ مِنْ خُلَصائِکَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَ رَسُولِکَ السَّیِّدِ الْأَکْبَرِ،

وَ صَلِّ عَلى أَبیهِ السَّیِّدِ الْأَصْغَرِ، وَ جَدَّتِهِ الصِّدّیقَهِ الْکُبْرى، فاطِمَهَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ،

وَ عَلى مَنِ­اصْطَفَیْتَ مِنْ آبائِهِ الْبَرَرَهِ، وَ
عَلَیْهِ أَفْضَلَ وَ أَکْمَلَ وَ أَتَمَّ وَ أَدْوَمَ وَ أَکْثَرَ وَ
أَوْفَرَ ما صَلَّیْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِیائِکَ وَ خِیَرَتِکَ مِنْ
خَلْقِکَ،

وَ صَلِّ عَلَیْهِ صَلاهً لا غایَهَ لِعَدَدِها، وَ لا
نِهایَهَ لِمَدَدِها، وَ لا نَفادَ لِأَمَدِها اَللّهُمَّ وَ أَقِمْ بِهِ
الْحَقَّ وَ أَدْحِضْ بِهِ الْباطِلَ،

وَ أَدِلْ بِهِ أَوْلِیاءَکَ، وَ أَذْلِلْ بِهِ
أَعْداءَکَ، وَ صِلِ اللّهُمَّ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُ، وُصْلَهً تُؤَدّى
إِلى مُرافَقَهِ سَلَفِهِ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ یَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ،

وَ یَمْکُثُ فى ظِلِّهِمْ، وَ أَعِنّا عَلى تَأْدِیَهِ حُقُوقِهِ إِلَیْهِ، وَالْاِجْتِهادِ فى طاعَتِهِ، وَاجْتِنابِ مَعْصِیَتِهِ،

وَامْنُنْ عَلَیْنا بِرِضاهُ، وَ هَبْ لَنا رَأْفَتَهُ
وَ رَحْمَتَهُ، وَ دُعاءَهُ وَ خَیْرَهُ، ما نَنالُ بِهِ سَعَهً مِنْ
رَحْمَتِکَ،

 وَ فَوْزاً عِنْدَکَ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقْبُولَهً، وَ ذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَهً، وَ دُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً؛

وَاجْعَلْ أَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَهً، وَ هُمُومَنا
بِهِ مَکْفِیَّهً، وَ حَوائِجَنا بِهِ مَقْضِیَّهً، وَ أَقْبِلْ إِلَیْنا
بِوَجْهِکَ الْکَریمِ،

 وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا إِلَیْکَ، وَانْظُرْ إِلَیْنا
نَظْرَهً رَحیمَهً، نَسْتَکْمِلُ بِهَا الْکَرامَهَ عِنْدَکَ، ثُمَّ لا
تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِکَ،

وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ، صَلَّى اللَّهُ
عَلَیْهِ وَ آلِهِ، بِکَأْسِهِ وَ بِیَدِهِ رَیّاً رَوِیّاً، هَنیئاً
سائِغاً، لا ظَمَاَ بَعْدَهُ،

یا أَرْحَمَ الرّاحِمینَ.

گاه‌شمار تاریخ خورشیدی

فروردین ۱۳۸۹
ش ی د س چ پ ج
« اسفند   اردیبهشت »
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
272829